الكنيسة الرسولية ببنى مزار
 

 

 
 
 
الأبيقورية
Epicurism

***
 
الأبيقورية هى مذهب أبيقور الذى عاش فى الفترة (351 – 270 ق م ) مؤداه أن اللذة هى وحدها الخير الأسمى، والألم هو وحده الشر الأقصى. 
يقر اللذة الحسية لأن الانسان كالحيوان يسعى إلى اللذة بفطرته، لكنه حول هذه اللذة إلى مذهب فى الذهد حيث يرى أن كل لذة خير ما لم تقترن بالألم فتصبح شراً. وأن الألم إن نتجت عنه لذة يكون مطلوباً ويجب السعى إليه. 
فاللذة عند أبيقور تجمع بين المنفعة والزهد، حيث دعا إلى الحياة السعيدة والإستمتاع بملذات الحياة دون أن يقع الإنسان تحت عبودية اللذة الحسية أو عبودية الشهوة.
هكذا تقدم الأبيقورية اللذة العقلية والروحية وتعطيها أولوية على اللذة الحسية المادية.
يقول أبيقور : "الفلسفة هى محاولة جعل الحياة سعيدة بالنظر والمعرفة".
 
وقد سادت الأبيقورية الفكر الإنسانى لفترة ستة قرون. وقد كانت لإبيقور ومن تبعه من تلاميذه نظرية في الطبيعة، مقتضاها إرجاع كل شيء في الوجود إلى ذرات، إلا أن اهتمامهم انصرف أساساً إلى الأخلاق، وقالوا أن اللذة هى أساس الأخلاق، واللذة هي هدف الإنسان في حياته. 
واللذة ليست مقصورة على اللذة المادية الجسدية، بل تسمو عليها اللذة العقلية. وليس الأمر بالسعي إلى اللذة الوقتية، بل قد يكون بالعمل على منع الألم. وخير اللذات هي في هدوء البال، وطمأنينة النفس. وهدوء البال بدوره يتحقق بالحد من الرغبات والحاجات، ومن خلال البساطة والاعتدال في العيش.
وكما أن اللذة هي غاية الحياة عند الأبيقوريين، فإن المعرفة لا تتحقق إلا عن طريق الحواس. والحواس ترشد المرء إلى تحديد طبيعة الشيء، فيصدر حكمه بعد الإدراك الحسي. غير أنه إذا أخطأ فليس الخطأ بناجم عن الإدراك الحسي، وإنما ينتج من الحكم.  والإدراك الحسي والشعور باللذة، هما مقياسا الحقيقة، وأسلوب الوصول إلى المعرفة.
 
 
قسم الدراسات والنشر بالكنيسة الرسولية ببنى مزار
 
 
 
          عودة لصفحة الدراسات                                      عودة لصفحة البداية  

 
This website was created for free with Own-Free-Website.com. Would you also like to have your own website?
Sign up for free